کد مطلب:110008 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:149

نامه 051-به ماموران مالیات











ومن كتاب له علیه السلام

إلی عماله علی الخراج

مِنْ عَبْدِاللهِ عَلِیٍّ أَمِیرِالْمُؤْمِنِینَ إِلَی أَصْحَابِ الْخَرَاجِ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ مَنْ لَمْ یَحْذَرْ مَا هُوَ صَائرُ إِلَیْهِ لَمْ یُقَدِّمْ لِنَفْسِهِ مَا یُحْرِزُهَا. وَاعْلَمُوا أَنَّ مَا كُلِّفْتُمْ یَسِیرٌ، وَأَنَّ ثَوَابَهُ كَثِیرٌ، وَلَوْ لَمْ یَكُنْ فِیَما نَهَی اللهُ عَنْهُ مِنَ الْبَغْیِ وَالْعُدْوَانِ عِقَابٌ یُخَافُ لَكَانَ فِی ثَوَابِ اجْتِنَابِهِ مَا لاَ عُذْرَ فِی تَرْكِ طَلَبِهِ. فَأَنْصِفُوا النَّاسَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ، وَاصْبِرُوا لِحَوَائِجِهِمْ، فَإِنَّكُمْ خُزَّانُ الرَّعِیَّةِ، وَ وُكَلاَءُ الْأُمَّةِ، وَسُفَرَاءُ الْأَئِمَّةِ. وَلاَ تَحشمُوا أَحَداً عَنْ حَاجَتِهِ، وَلاَتَحْبِسُوهُ عَنْ طَلِبَتِهِ، وَلاَ تَبِیعُنَّ لِلنَّاسِ فِی الْخَرَاجِ كِسْوَةَ شِتَاءٍ وَلاَ صَیْفٍ، وَلاَ دَابَّةً یَعْتَمِلُونَ عَلَیْهَا، وَلاَ عَبداً، وَلاَ تَضْرِبُنَّ أَحَداً سَوْطاً لِمَكَانِ دِرْهَمٍ، وَلاَ تَمَسُّنَّ مَالَ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ، مُصَلٍّ وَلاَ مُعَاهَدٍ، إِلاَّ أَنْ تَجِدُوا فرَساً أَوْ سِلاَحاً یُعْدی بِهِ عَلَی أَهْلِ الْإِسْلاَمِ، فَإِنَّهُ لاَ یَنْبَغِی لِلْمُسْلِمِ أَنْ یَدَعَ ذلِكَ فِی أَیْدِی أَعْدَاءِ الْإِسْلاَمِ، فَیَكُونَ شَوْكَةً عَلَیْهِ. وَلاَ تَدَّخِرُوا أَنْفُسَكُمْ نَصِیحَةً، وَلاَ الْجُنْدَ حُسْنَ سِیرَةٍ، وَلاَ الرَّعِیَّةَ مَعُونَةً، وَلاَ دِینَ اللهِ قُوَّةً، وَأَبْلُوا فِی سَبیلِ اللهِ مَا اسْتَوْجَبَ عَلَیْكُمْ، فَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ قَدِ اصْطَنَعَ عِنْدَنَا وَعِنْدَكُمْ أَنْ نَشْكُرَهُ بِجُهْدِنَا، وَأَنْ نَنْصُرَهُ بِمَا بَلَغَتْ قُوَّتُنَا، وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِیِّ الْعَظِیمِ.